ومن ذلك ما روي عن ابن عائذ قال:
قال ثابت بن يزيد يا رسول الله: إن رجلي عرجاء لا تمس الأرض، قال: فدعا لي، فبرأت
حتى استوت مثل الأخرى[1].
حاجات
قال رجل من الجمع: إن للإنسان
حاجات كثيرة، غير حاجته إلى الشفاء، فهل روي عن نبيكم من استجابة ربه له منها شيء؟
عبد القادر: بل رويت عنه الأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك،
فقد كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كما وصفه ربه
تعالى:﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128)
فلذلك كان ينظر إلى أصحابه
نظرة الرحمة والشفقة، فكلما ألم بأصحابه مكروه أو تفكير في أمر يشغل بالهم أسرع
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالدعاء لهم للتخفيف عنهم،
ولكي ينالوا بركة دعوته a.
وسأذكر لكم منها ما يبث
اليقين في نفوسهم وتعلموا أن من أجيبت له هذه الدعوات يستحيل أن يكون كاذبا أو
مدعيا:
استسقاء:
فمن الحاجات التي تلم بالإنسان
حاجته إلى الماء، فالماء هو المادة الأساسية للحياة، ولذلك كان a كثيرا ما يستسقي لأصحابه، في حال حاجتهم
إلى المياه:
ومن ذلك ما حدث به أنس بن مالك:
أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة، ورسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قائمًا، ثم قال: يا رسول الله هلكت
[1] رواه الطبراني في (مسند الشاميين) وابن
مندة والباوردي في (المعرفة).