الأموال[1]، وانقطعت السبل[2]، فادع الله يغثنا قال: فرفع
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يديه، ثم قال: (اللهم أغثنا
اللهم أغثنا اللهم أغثنا)
قال أنس: ولا والله ما نرى في
السماء من سحاب ولا قزعة[3]، وما بيننا وبين سلع[4] من بيت ولا دار، قال: فطلعت
من ورائه سحابة مثل الترس[5]، فلما توسطت السماء انتشرت
ثم أمطرت، قال: فلا والله ما رأينا الشمس سبتًا.
قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة
المقبلة ورسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
قائم يخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع
الله يمسكها عنا.
فرفع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يديه ثم قال: (اللهم حولنا ولا علينا
اللهم على الآكام[6]، والظراب[7] ومنابت الشجر، فانقلعت وخرجنا
نمشي في الشمس)[8]
ومن ذلك ما ما حدث به أنس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله
a فقال: يا رسول الله، لقد أتيناك وما لنا بعير
يئط، ولا صبي يصيح وأنشد:
أتيناك والعذراء
يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
[1] المراد هنا المواشي خصوصًا الإبل
وهلاكها من قلة الأقوات، بسبب عدم المطر والنبات.
[2] أي انقطعت الطرق فلم تسلكها الإبل
إما لخوف الهلاك أو الضعف بسبب قلة الكلأ أو عدمه.