ومنهم
أبو زيد عمرو
بن أخطب الانصاري فقد روي عنه أنه قال: استسقى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأتيته بقدح، فكانت فيه شعرة، فأخذتها، فقال a: (اللهم جمله)
قال
الراوي: فرأيته وهو ابن أربع وتسعين سنة ليس في لحيته شعرة بيضاء[1].
وفي
رواية: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ادن مني)، فدنوت، فمسح بيده على رأسي ولحيتي، وقال: (اللهم
جمله، وأدم جماله)، فبلغ بضعا ومائة سنة، وما في لحيته بياض الا نبذة يسيرة، ولقد
كان منبسط الوجه حتى مات.
ومنهم عبد الله بن هشام فعن أبي عقيل
أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق ليشتري الطعام فيتلقاه ابن الزبير
وابن عمر فيقولان له: أشركنا، فإن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد دعا لك بالبركة فيشركهم، فربما أصاب الراحلة
كما هي فيبعث بها الى المنزل[2].
ومنهم حكيم بن حزام فقد بعث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حكيم بن حزام بدينار يبتاع له به
أضحية فمر بها، فباعها بدينارين فابتاع له أضحية بدينار، وجاء له بدينار، فدعا له
أن يبارك له في تجارته[3].
وروي عن
حكيم أنه كان رجلا مجدودا في التجارة ما باع شيئا قط الا ربح فيه.
ومنهم حنظلة بن حذيم، فعنه قال: وفدت مع جدي حذيم، فقال: يا رسول
الله، إن لي بنين ذوي لحى وهذا أصغرهم، فأدناني رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ومسح على رأسي، وقال: (بارك الله فيك)
قال الذيال: فلقد رأيت حنظلة
يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها،
[1] رواه احمد وابو يعلى وابن حبان والطبراني
بسند حسن.