فيقول: بسم الله على موضع كف
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فيمسحه فيذهب الورم[1].
ومنهم فاطمة بنت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فعن عمران بن حصين، قال: كنت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذ أقبلت فاطمة وقفت بين يديه،
فنظر إليها، وقد ذهب الدم من وجهها، وغلبت الصفرة على وجهها من شدة الجوع، فنظر
إليها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فقال: (ادني يا فاطمة، ثم ادني يا فاطمة)، فدنت حتى قامت بين يديه، فرفع يده
فوضعها على صدرها في موضع القلادة، وفرج بين أصابعه، ثم قال: (اللهم مشبع الجاعة،
ورافع الوضيعة، ارفع فاطمة بنت محمد)
وقد ذكر عمران بعض ما حصل من
إجابة، فقال: فنظرت إليها، وقد ذهبت الصفرة من وجهها، وغلب الدم كما كانت الصفرة
غلبت على الدم، فلقيتها بعد فسألتها، فقالت: ما جعت بعد ذلك يا عمران[2].
أما رفعة قدرها، فيكفي ما ورد
في فضلها من أنها سيدة نساء العالمين، وما ورد في الأحاديث من الثناء عليها.
ومنهم
عبد الله بن عباس الذي
صار حبر الأمة بسبب دعاء النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فعنه قال: أتى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الخلاء، فوضع له وضوءًا، فلما خرج
قال: من صنع هذا؟ قالوا: ابن عباس، قال: (اللهم فقهه في الدين)[3]
وعنه
قال: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وضع يده على كتفي، ثم قال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)[4]