وجاء في (يوحنا 11:47 و53): (فجمع رؤساء
الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: (ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة فمن
ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه)
أغلق الكتاب المقدس، وتوجه للحضور قائلا:
لاشك أنكم تتساءلون عن مدى دقة هذه النبوءة وعمقها.. ولمعرفة ذلك نتساءل: كم شخصا
أقام موتى، ثم حكم عليه بالموت؟
والجواب بسيط: ثلاثة فقط يذكرهم الكتاب
المقدس هم من أقاموا موتى.
إن هذا يجعلنا نتساءل من جديد: كم شخصا
لم يعملوا إلا خيرا، ومع ذلك قام كل الحكام ضدهم؟
سنكتفي بكل تواضع بتقدير هذه النسبة
البسيطة.. 2 في 10 أس 1.
ابتسمت لقوله هذا.. فقد كانت الأرقام
تجري في فمه بسهولة ويسر.. وكان يلقيها كما يشاء.. يختار منها ما يشاء، ويدع ما
يشاء.
نظرت إليه، فقال: طبعا أنتم تتعجبون من
هذه الدقة العجيبة.. ومع ذلك فهناك نبوءات أخرى..
اسمعوا هذه النبوءة التي تخبر أن المسيح
سيصلب.. لقد جاء في (مزمور 22:16): (جماعة من الأشرار اكتنفتني ثقبوا يدي ورجلي)
أتدرون ما تاريخ هذه النبوءة؟ .. إن هذا
المزمور كتبه داود نحو عام 1000 ق.م.
توجه إلى الحضور قائلا: طبعا.. أنتم
تتساءلون عن مدى تحقق هذه النبوءة في المسيح.. والجواب العلمي بسيط.. اسمعوا ما
جاء في (لوقا 23:33): (ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى (جمجمة) صلبوه هناك مع
المذنبين، واحدا عن يمينه والآخر عن يساره)
هذه نبوءة خطيرة.. وهي تجعلنا نتساءل: كم
شخصا صلب منذ أيام داود إلى يومنا هذا؟
طبعا أنتم تتعجبون من استمرار العد إلى
يومنا هذا.. والجواب ببساطة هو أن اليهود لا زالوا إلى اليوم يتطلعون إلى مجيء
المسيح.