بالإضافة إلى هذا، فقد كان هناك وسائل
إعدام كثيرة.. منها السيف والمقصلة والشنق والرجم، ولم يكن اليهود يستخدمون الصلب،
بل الرجم، مما يجعل للنبوة مغزاها الخاص.
ولهذا يمكن أن نقول بكل تواضع كذلك: إن
فرصة تحقيق هذه النبوءة هي واحد من 10 آلاف (أو 1 في 10 أس 4)
طبعا.. إن هذا عجيب.. ولكن مع ذلك، فإن
العجب لا ينتهي..
لقد جاء في نبوءة أخرى أنهم يقتسمون
ثيابه، ويلقون قرعة على قميصه، كما جاء في (مزمور 22:18): (يقسمون ثيابي بينهم،
وعلى لباسي يقترعون)
لقد تحققت هذه النبوة مائة في المائة..
لقد جاء في (يوحنا19:23 و24): (ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه
وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكري قسما، وأخذوا القميص أيضا، وكان القميص بغير
خياطة، منسوجا كله من فوق فقال بعضهم لبعض: (لا نشقه، بل نقترع عليه لمن يكون))
توجه إلى الحضور قائلا: لاشك أنكم
تتساءلون عن مدى دقة هذه النبوءة.
يحق لكم ذلك.. ولمعرفة ذلك يجب أن نقر
بأن قسمة ثياب المصلوب كانت عادة متبعة عند العسكر، ولكن وجود قميص منسوج بغير
خياطة ليلقوا عليه قرعة لم يكن أمرا معتادا.. فلهذا نحسب فرصة تحقيق هذه النبوة
واحدا في مائة أو 1 في 10 أس 2.
لا تتعجبوا.. فهناك نبوءة أخرى تذكر أن
المسيح كان بارا إلا أنه حسب مع الأشرار، وجعل مع غني عند موته، كما جاء نبوة
إشعياء (53:9 و12): (وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته على أنه لم يعمل
ظلما، ولم يكن في فمه غش وأحصي مع أثمة)
لاشك أنكم تتساءلون عن مدى انطباق هذه
النبوءة على المسيح.. يحق لكم ذلك.
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ من (مرقس
15:27): (وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وآخر عن يساره)