ثم ألقى نظرة على الحضور، ثم راح يقرأ من
(متى 27:57-60): (فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح ولما كان المساء، جاء رجل
غني من الرامة اسمه يوسف - وكان هو أيضا تلميذا ليسوع فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب
جسد يسوع فأمر بيلاطس حينئذ أن يعطى الجسد فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي، ووضعه
في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة)
ثم توجه إلى الحضور قائلا: إن هذه
النبوءة تجعلنا نتساءل: كم نسبة من يصلبون وهم أبرياء؟.. أتمنى أن تكون نسبة
قليلة، واحدا من كل 10.
والسؤال الثاني: كم نسبة من يصلبون
ويدفنون مع الأغنياء؟
ثم أجاب نفسه: لا شك أن نسبة اللصوص
الأغنياء الذين يصلبون قليلة، فلهم أصدقاء ومحامون يدافعون عنهم.. ولهذا سنفترض أن
النسبة واحد من ألف (أو 1 في 10 أس 3)
لا تتعجبوا.. فهناك نبوءة أخرى تخبر أن
المسيح بعد موته يقوم.. لقد جاء في إشعياء (53:8-10): (قطع من أرض الأحياء أما
الرب فسر بأن يسحقه بالحزن إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه)
ثم توجه إلى الحضور قائلا: طبعا أنتم
تتساءلون عن مدى تحقق هذه النبوءة في المسيح.. يحق لكم ذلك.. اسمعوا.
فتح الكتاب المقدس وراح يقرأ من (لوقا
24:36-43): (وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم، وقال لهم: (سلام لكم!)
انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون
لي) فناولوه جزءا من سمك مشوي، وشيئا من شهد عسل فأخذ وأكل قدامهم)
نظر إلى الحضور.. والابتسامة تملأ فمه،
وهو يقول: لنكتفي بهذه النبوءات.. ولنعد الآن إلى الحساب.. لاشك أن الكثير منكم
سجل حساب الاحتمالات..