إلى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لا
تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان)
توجه إلى بولس، وقال: لقد حدد لهم المسيح
أجلا.. فقال: (حتى ياتي ابن الإنسان).. فهل أتى؟
سكت بولس، فقال عبد الحكيم: لقد ورد في
(متى 16 / 28): (فإن ابن الإنسان سوف يعود في مجد أبيه مع ملائكته، فيجازي كل واحد
حسب أعماله.الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن
الإنسان آتيا في ملكوته)
التفت إلى بولس، وقال: لقد ذكر المسيح
أنهم لا يذوقون الموت حتى يروا المسيح.. ولكنهم ماتوا وشبعوا موتا، ومع ذلك لم
يأت.
سكت بولس، فقال عبد الحكيم: لقد ورد في
(متى 19 / 28): (فقال لهم يسوع: (الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني في
التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا
تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر)
إن هذا النص يشرف اثني عشر من حواريي
المسيح بالجلوس لدينونة بني إسرائيل، وذلك شرف عظيم.. وهي نبوءة عظيمة.. أجبني:
ألم يكن يهوذا من هؤلاء؟
أجاب بولس بالإيجاب، فقال عبد الحكيم:
فلم يكن المسيح يعلم إذن بأن يهوذا سيخونه.. وبذلك لا يمكن أن تكون هذه النبوءة
صحيحة.. فالخائن لا يستحق هذا الشرف الرفيع.
سكت بولس، فقال عبد الحكيم: لقد ورد في
(متى:24 /28-33): (لأنه حيثما تكون الجثة فهناك تجتمع النسور، وللوقت بعد ضيق تلك
الأيام تظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضؤءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السموات
تتزعزع، وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء، وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض
ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير، فيرسل ملائكته ببوق
عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من