اقصاء السموات إلى أقصائها، فمن شجرة
التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب، هكذا
أنتم أيضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الأبواب)
لقد ذكر المسيح هذا كله، ثم قال لهم
مبينا موعده: (الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله السماء والارض
تزولان ولكن كلامي لا يزول)(متى:24 /34-35)
التفت عبد الحكيم إلى بولس، وقال: كل هذه
الأعداد نبوءات، فهل حدث كل ما تحدث عنه!؟.. هل أظلمت الشمس، وهل القمر لم يعط
ضوءه، وهل تساقطت نجوم السماء على الأرض قبل أن يمضي هذا الجيل الذي يقصد به جيل
تلاميذ المسيح!؟
سكت بولس، فقال عبد الحكيم: لقد وعد
المسيح أتباعه بأنهم سيقومون بمعجزات كمعجزات المسيح، أو ما هو أعظم منها، فقال
كما في (يوحنا: 14 /12): (الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي، فالأعمال التي أنا
أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي)
هذا ما وعدكم به المسيح.. فليحيى أحدكم
ميتا.. أو يعمل أى من أعمال المسيح التى ذكرت فى الأناجيل.
نبوءات من القرآن الكريم
لم يدر بولس بما يجيب به اعتراضات عبد
الحكيم، ولكنه مع ذلك، لم يرد أن يظهر بمظهر الضعيف، فقال: نعم.. ربما تكون بعض
النبوءات لم تكتمل لها عوامل الصدق، ولعل ذلك يرجع لبعض ما مس النسخ على أيدي
الكتبة من تغييرات..
أو لعل ذلك يرجع إلى أن المراد الظاهر من
تلك النصوص غير مقصود؟