responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 211

لبني الفضل بن العباس وعبد الله بن العباس وقثم بن العباس؟)، فقال لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: والله يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (لا ذاك شي أعطاناه الله تعالى منك) ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه، وأنزل الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (لأنفال:70)[1]

ومن ذلك إخباره a شيبة بن عثمان بما حدث به نفسه من قتله a، فعنه قال: لما فتح رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مكة عنو،ة قلت: أسير مع قريش إلى هوازن، بحنين فعسى أن اختلطوا أن أصيب غرة من محمد فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا أتبع محمدا ما أتبعه أبدا، فكنت مرصدا لما خرجت له لا يزداد الأمر في نفسي إلا قوة.

فلما اختلط الناس، اقتحم رسول الله a عن بغلته، فدنوت منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره، فرفع لي شواط من نار كالبرق كاد يمحشني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه فالتفت الي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقال: (ادن مني)، فدنوت فمسح صدري، وقال: (اللهم اعذه من الشيطان) فوالله لهو من حينئذ أحب الي من سمعي وبصري ونفسي، وأذهب الله ما كان بي، فقال: (يا شيبة، الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك؟) ثم حدثني بما اضمرت في نفسي! فقلت: بأبي أشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول الله، استغفر لي يا رسول الله، قال: (غفر الله لك)[2]

أحداث خفية:


[1] رواه البيهقي.

[2] رواه ابن سعد وابن عساكر.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست