responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215

ذلك، وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء، فأتوا ليعطوهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فتكلم أبو طالب، فقال: قد حدثت أمور بينكم لم نذكرها لكم، فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها، فلعله أن يكون بيننا وبينكم صلح، وانما قال ذلك خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها، فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مدفوعا إليهم، فوضعوها بينهم قال أبو طالب: انما أتيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصف، أن ابن أخي قد أخبرني ان الله تعالى برئ من هذه الصحيفة التي في أيديكم، ومحا منها كل اسم هو له فيها وترك فيها غدركم، وقطيعتكم إيانا، وتظاهركم علينا بالظلم، فان كان ما قال ابن أخي كما قال فأفيقوا فوالله، لا يسلم ابدا حتى نموت من عند آخرنا، وإن كان باطلا رفعناه إليكم، فقتلتم أو استحييتم، قالوا: قد رضينا با لذي تقول، ففتحوا الصحيفة فوجدوا الصادق المصدوق a قد أخبر خبرها، فلما رأتها قريش كالذي قال: قالوا: والله ان كان هذا قط الا سحر من صاحبكم! فقال: اولئك النفر: إن الأولى بالكذب والسحر غيرنا فإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا أقرب الى الجبت والسحر، ولولا أنكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم، وهي بأيديكم طمس الله تعالى ما كان فيها من اسم له وما كان من بغي تركه، أفنحن السحرة أم أنتم؟ فقال عند ذلك النفر من بني عبد مناف ومن قصي: نحن براء من هذه الصحيفة.

وخرج النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وأصحابه فعاشوا، وخالطوا الناس، وقال أبو طالب في الصحيفة:

ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت وأن كل ما لم يرضه الله يفسد[1]

ومن ذلك إخباره a قريشا ليلة الاسراء بصفة بيت المقدس ولم يكن رآه قبل ليلة الاسراء، فقد روي أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بعد أن أسري به مر عليه أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه،


[1] رواه البيهقي وأبو نعيم وابن سعد وابن عساكر، وكان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري، فشلت يده حتى يبست فما كان ينتفع بها، فكانت قريش تقول بينها: إن الذي صنعنا إلى بني هاشم لظلم، انظروا ما أصاب منصور بن عكرمة.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست