وأولهم سيدة نساء العالمين
فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فقد أخبر a بأنها أول أهل بيته لحوقا به، ففي
الحديث في قصة مسارة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ابنته فاطمة، وإخباره إياها بأن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة، وأنه
عارضني العام مرتين، وما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي، فبكت، ثم سارها فأخبرها بأنها
سيدة نساء أهل الجنة، وأنها أول أهله لحوقا به[1].
وقد حصل ما أخبر عنه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فلم تمكث فاطمة بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلا فترة قصيرة، فقد روي أنها: مكثت
فاطمة بعد وفاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ستة أشهر[2].
ومن ذلك إخباره a عن مكان موت بعض أصحابه:
ومنهم الأقرع بن شفي فقد أخبر a بأنه يدفن بالربوة من أرض فلسطين، فعنه
قال: دخل علي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
مرضي، فقلت: يا رسول الله، لا أحب إلا أني ميت من مرضي، قال: (كلا لتبقين ولتهاجرن
الى أرض الشام وتموت، وتدفن بالربوة من أرض فلسطين)، فمات في خلافة عمر، ودفن
بالرملة[3].
ومن
ذلك إشارته a إلى طاعون عمواس من بلاد الشام، وقد عبر a عن ذلك بحصول الموت الكثير، فعن عوف بن
مالك قال: أتيتُ النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
غزوة تبوك، وهو في قبةٍ من أدمٍ، فقال: (أعدد ستاً بين يدي الساعة، موتي، ثم فتحُ
بيت المقدس، ثم مُوتان يأخذ فيكم كقُعاص الغنم)
ويلاحظ قول النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم (فيكم)، ففيه إشارة إلى أن هذا الموت
سيكون في جيل