ومن النبوءات الغيبية المرتبطة بهذا إخباره a بمقتل عمار شهيدا تقتله
الفئة الباغية، فعن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق[2].
وعن حنظلة بن خويلد العنزي
قال: بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار، يقول كل واحد منهما:
أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما لصاحبه نفسا، فإني سمعت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: تقتله الفئة الباغية، فقال
معاوية: ألا نح عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا، قال: إن أبي شكاني إلى رسول
الله a فقال: أطع أباك ما دام حيا
ولا تعصه، فأنا معكم ولست أقاتل[3].
بل إن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أخبر عمارا عن آخر طعام يتناوله، فعن أبي البختري، أن عمار
بن ياسر أتي بشربة لبن فضحك، وقال: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال لي: آخر شراب أشربه لبن حين أموت[4].
وقد حصل ما أخبر عنه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقد كان عمارا في جيش علي يوم صفين، وقتله معاوية وجيشه من
أهل الشام الذين خرجوا بغاة على الإمام علي.
ومن النبوءات الغيبية المرتبطة بهذا إخباره a أبا ذر الغفاري بالبلاء الذين
ينتظره، فعن إبراهيم بن الأشتر، أن لما حضره الموت، وهو بالربذة فبكت امرأته،
فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي أنه لا يد لي بنفسك، وليس عندي ثوب يسع لك كفناً،
قال: لا تبكي، فإني سمعت رسول