وقد ذكر a خوفه على ما يحصل بعده من تسلط الأئمة
الظلمة، ومن يعينهم من علماء السلاطين، ففي الحديث: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلون)[1]
وقد نبه a الصحابة إلى كيفية التعامل مع هؤلاء
الأمراء المستبدين، فقال: (اسمعوا، إنه سيكون عليكم أمراء، فلا تعينوهم على ظلمهم،
ولا تصدقوهم بكذبهم، فإنه من أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم، فلن يرد علي الحوض)[2]
وفي حديث آخر، قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (اسمعوا، هل سمعتم أنه سيكون بعدي
أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس
بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم، فهو
مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض)[3]
قال رجل من القوم: لكأن هذه الأحاديث
تشير إلى بني أمية، وما حصل بسببهم من انحراف خطير لأمة محمد عن نهج نبيها.
عبد القادر: أجل، وليس ذلك فقط،
بل هناك أحاديث تصرح بذلك، أو تكاد تصرح به، وهي نبوءات تحمل نصحا عظيما للأمة بأن
لا يعتبروا هؤلاء الذين حرفوا منهج الحكم الإسلامي قدوة تتبع.
ومن ذلك إشارته a إلى ما سيكون من تولي بعض الصبية لأمر
المسلمين، وما سيكون في ذلك من فساد وإفساد، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: (هلكة أمتي على