responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240

يدي غلمة)، فقال مروان ـ وما معنا في الحلقة أحد، قبل أن يلي شيئاً ـ: فلعنة الله عليهم غلمة. قال: وأنا والله لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت، قال: فكنت أخرج مع أبي إلى بني مروان بعد ما ملكوا، فإذا هم يبايعون الصبيان، ومنهم من يبايع له وهو في حزامه، فقلت: هل عسى أصحابكم هؤلاء أن يكونوا الذين سمعت أبا هريرة، قال لنا عنهم إن هذه الملوك يشبه بعضها بعضاً[1].

فقد وقع في هذا الحديث ما أخبر عنه a، والذي لم يقتصر على تلك الفترة، بل تعداها إلى فترات كثيرة من التاريخ الإسلامي أصبح الأمر فيها يسند إلى صبية يكون على أيديهم فساد كبير.

بل إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لم يكتف بالإشارة إلى هؤلاء الحكام الظلمة، بل أشار إلى معينيهم من الكذابين والهالكين:

ومما يؤكد هذه الإشارات أن الوليد بن عقبة، قال: لما فتح رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مكة جعل أهل مكة يأتون بصبيانهم، فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم، فخرجت بي أمي إليه وأنا مطيب بالخلوق، فلم يمسح على رأسي ولم يمسني[2].

قال البيهقي: هذا لسابق علم الله تعالى في الوليد، فمنع بركة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وأخبار الوليد حين استعمله عثمان معروفة، من شربة الخمر وتأخيره الصلاة، وهو من جملة الاسباب التي نقموا بها على عثمان حتى قتلوه.

بل إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فوق هذا كله جعل علامات كثيرة لأهل الحق في تلك الفتنة، وكأنه يحض الناس على موالاتهم ونصرتهم، لأنه لا نصر للدين الخالص إلا بنصرتهم.


[1] رواه أحمد، ورواه البخاري بنحوه عن أبي هريرة، والأحاديث في هذا كثيرة جداً وهي موجودة في كتب دلائل النبوة.

[2] رواه الحاكم والبيهقي.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست