عمارا، فقد قال a لعمار: (أبشر عمار، تقتلك الفئة الباغية)[1]
وفي ذلك تنبيه للقاعدين الذين
قعدوا عن نصرة علي بحجة الهرب من الفتنة، مع أن الفتنة في تحريف الدين، وتمكين
المستبدين.
ظلم آل البيت:
قام رجل من الجمع، فقال: فهل
أشار محمد إلى مظاهر هذه الفتنة التي تولى كبرها بنو أمية، ومن شايعهم؟
عبد القادر: أجل، وأول ذلك ما
أخبر عنه a من المظالم العظيمة التي قام
بها أهل البيت الأموي تجاه آل بيت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بغيا وحسدا ورثوه من جاهليتهم، ومن
آبائهم الذين كانوا أول من حارب الإسلام.
فعن أبي سعيد قال: قال رسول الله
a: (ان أهل بيتي سيلقون من بعدي
من أمتي قتلا وتشريدا، وان أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم)[2]
وعن ابن مسعود قال: بينا نحن عند
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا أقبل فئة من بني هاشم، فلما
رآهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم اغرورقت عينه[3].
ومن ضمن ذلك إخباره a عن قتل الحسين بن علي ، ففي الحديث: أن
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إن جبريل أخبرني أن ابني
الحسين يقتل، وهذه تربة تلك الارض)[4]
وقال a: (إن جبريل كان معنا في البيت، فقال:
اتحبه؟، فقلت: أما في الدنيا فنعم؟
[1] رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب عن أبي
هريرة والباوردي عن اسماعيل بن عبد الرحمن الانصاري.
[2] رواه ابن عساكر ونعيم بن حماد في الفتن،
والحاكم.