التي يقتل بها، فمتى صار دما،
فاعلمي انه قد قتل، قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة عندي، وكنت أقول إن يوما يتحول
فيه دما ليوم عظيم.
وقد أخبر a عن سبب هذه الفتن جميعا، وهذه المظالم
التي تعرضت لها الأمة، وأولهم آل بيته a الكرام، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (هلاك أمتي على يدي أغيلمة[1] من قريش)[2]
وفي حديث آخر عنه قال: (يجري
هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء من قريش)، قال أبو هريرة : (لو شئت سميتهم بنو
فلان وبنو فلان)[3]
قال رجل من القوم: فمن الذي منعه
من تسميتهم؟
عبد القادر: ذلك الحكم المتجبر
الذي قمع الناس، ومنع أحاديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم المرتبطة بهذا الباب من أن تنشر خشية على ملكهم.
ولكن مع ذلك وردت نصوص كثيرة
تشير إلى ذلك، بل تكاد تصرح به، فعن حذيفة وغيره من الصحابة أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إن هذا الحي من مضر لا يدع عبدا
لله صالحا في الأرض إلا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله عز وجل بجنود من عنده أو من
السماء، فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة[4])[5]