وفي حديث آخر: أن أبا أمامة ذكر
أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (يخرج رجال من هذه الأمة
في آخر الزمان معهم سياط كأذناب البقر، يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه)[1]
وفي حديث آخر: أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (ليأتين على الناس زمان يكون عليهم
أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس، ويظهرون بخيارهم، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها،
فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا)[2]
وأخبر a عن الجو الذي يهيئ لهؤلاء الحكام
استبدادهم، فقال: (يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من
الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا هكذا وهكذا، وشبك بين أصابعه)، قالوا:
يا رسول الله، فكيف تأمرنا؟ قال: (تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على
أمر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم)[3]
القتال
بين المسلمين:
ومن مظاهر الفتنة الآخرة القتال
الشديد بين المسلمين، والذي يتسبب فيه الطغاة المستبدون بأمور المسلمين، ومن
يعينهم من الدجالين الذين ينفخون نيران الفتن.
ومما يروى في ذلك أن رسول
الله a قال: (بين يدي الساعة الهرج)،
قالوا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: (القتل)، قالوا: أكثر مما نقتل، إنا لنقتل
في العام الواحد أكثر من كذا ألفا؟ قال: (إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم
بعضا)، قالوا: