ومنهم سجاح بنت الحارث
التغلبية، وكانت من نصارى العرب، وقد ادعت النبوة بعد موت الرسول a فالتف حولها أناس كثير من قومها ومن
غيرهم وغزت بهم القبائل المجاورة حتى وصلت إلى بني تميم، فاصطلحوا معها، وسارت حتى
وصلت اليمامة والتقت بمسيلمة وصدقته وتزوجها، ولما قتل مسيلمة رجعت إلى بلادها
وأقامت في قومها بني تغلب، ثم أسلمت وحسن إسلامها.
وقد استمر سيل الدجالين في كل
العصور.. ولا تزال الأيام تلدهم إلى أن يكتمل ما أخبر عنه a من الثلاثين دجالا.
الحكام المستبدون:
ومن مظاهر الفتنة الثانية ما عبر
عنه a بالملك الجبري، وهم الحكام
المستبدون الذين ظهروا في هذه الأمة:
ومما روي في ذلك قوله a: (لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء
كذبة، ووزراء فجرة، وأمناء خونة، وقراء فسقة، سمتهم سمت الرهبان وليس لهم رغبة ـ أو
قال: رعية أو قال: رعة ـ فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود
في الظلم)[1]
وفي حديث آخر عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يكون عليكم أمراء هم شر من
المجوس)[2]
[1] رواه البزار برجال الصحيح الا حبيب بن
عمران الكلاعي.
[2] رواه الطبراني برجال الصحيح خلا مؤمل بن
اهاب وهو ثقة.