responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268

حضرموت لا يخاف إلا الله تعالى، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)[1]

وأما الثاني.. ففي المدينة.. حين اتفقت الجزيرة العربية مع اليهود على حربه في غزوة الأحزاب التي بلغت فيها مخاوف المؤمنين غايتها حتى قال تعالى في وصفها:﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا(10)هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً(11)﴾(الأحزاب)

في ظل تلك الظروف العصيبة بشر بهذه النبوءات الصادقة.. حدث سلمان الفارسي قال‌:‌ ضربت في ناحية من الخندق، فغَلُظت عليّ صخرة، ورسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قريب مني؛ فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي، نزل فأخذ المعول من يدي، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة؛ قال:‌ ثم ضرب به ضربة أخرى، فلمعت تحته برقة أخرى؛ قال‌:‌ ثم ضرب به الثالث، فلمعت تحته برقة أخرى ‌.‌ قال‌:‌ قلت‌:‌ بأبي أنت وأمي يا رسول الله!‌ ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب؟‌ قال‌:‌ أو قد رأيت ذلك يا سلمان‌؟‌ قال‌:‌ قلت ‌:‌ نعم. قال:‌ أما الأولى فإن الله فتح علي بها اليمن؛ وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب؛ وأما الثالثة فإن الله فتح على بها المشرق.

ولهذا كله كان أبو هريرة يقول، حين فتحت هذه الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده: ( افتتحوا ما بدا لكم، فو الذي نفس أبي هريرة بيده، ما افتتحتم من مدينة ولا تفتتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله سبحانه محمدًا a مفاتيحها قبل ذلك)[2]


[1] رواه البخاري.

[2] رواه ابن إسحق.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست