ومن النبوءات الغيبية
المرتبطة بهذا، ما ورد في الحديث من التبشير بفتح مصر، بل والوصية بأهلها، فقد قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إنكم ستفتحون أرضا يذكر
فيها القيراط[1] فاستوصوا بأهلها خيرا فإن
لهم ذمة[2] ورحما [3]، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان
على موضع لبنة[4] فاخرج منها)[5]
وفي حديث آخر بيان لدور المصريين
في نصرة الدين، فعن أم سلمة أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أوصى عند وفاته فقال: (الله الله، في قبط مصر إنكم ستظهرون عليهم،
ويكونون لكم عدة، وأعوانا في سبيل الله)[6]
وفي حديث آخر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا
بهم خيرا، فانهم قوة لكم وإبلاغ إلى عدوكم، بإذن الله) يعني قبط مصر[7].
فتح
العراق وفارس:
ومن النبوءات الغيبية
المرتبطة بهذا إخبار
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ وهو في المدينة ـ أن أمته
ستفتح كنوز كسرى، فعن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند الني a إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة،
[3] وقد روى البغوي والطبراني
والحاكم وابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق مالك عن ابن شهاب، ما يبين معنى الرحم
المرادة في الحديث: قال الليث: قلت لابن شهاب: ما رحمهم؟ قال: ان أم اسماعيل منهم.
[4] اللَّبِنَة: واحدة اللَّبِن وهي
التي يُبْنَى بها الجِدَار.