أظهرنا؟ فقال: (ثكلتك امك، وهذه
اليهود والنصارى أو ليست بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بالحرف مما جاءتهم
به أنبياؤهم، ألا وان ذهاب العلم أن تذهب حملته)[1]
والعلم الذي يقصده a في هذا الحديث هو العلم بالدين، أما
العلم الآخر المرتبط بمرافق الحياة، فقد أشار a إلى انتشاره والاهتمام به، وهذا ما يشير
إليه قوله a: (إن من أشراط الساعة أن يظهر
القلم)[2]
ومما يؤكد الإشارة إلى أنه العلم
الديني قوله a: (من اقترب الساعة كثرة القراء،
وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء)[3]، وقوله a: (سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء
ويقل فيه الفقهاء، ويقبض العلم ويكثر الهرج)[4]
وأخبر a عن آثار قبض هذا النوع من العلم، فقال:
(من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم)[5]
وقد ذكر a أن أول العلوم الشرعية ارتفاعا علم
الفرائض، ففي الحديث: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (تعلموا الفرائض وعلموها الناس، فإنه نصف العلم، وإنه ينسى، وهو
أول شئ ينزع من أمتي)[6]
وفي حديث آخر: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فاني
امرؤ
[1] رواه أحمد والدارمي والطبراني في الكبير
وأبو الشيخ في تفسيره، وابن مردويه.