رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن الساعة فقال: (علمها عند ربي لا
يجليها لوقتها إلا هو، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها ـ وذكر منها ـ
ويلقى بين الناس التناكر، فلا يكاد أحد يعرف أحدا)[1]
الانحراف
الخلقي:
ومن مظاهر الانحراف التي أخبر
عنها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الانحراف الخلقي، وما يجره من
ويلات وخراب للنفوس والمجتمعات:
رفع الأمانة:
ومنها ضياع الأمانة وارتفاعها، فعن حذيفة قال: حدثنا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حديثين، قد رأينا أحدهما وأنا أنتظر الآخر،
حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن وعلموا
من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة، قال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه،
فيظل أثرها مثل أثر الوكت[2]، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة
من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر، دحرجته على رجلك فنفط[3] فتراه منتبرا[4]، وليس فيه شئ فيصبح الناس
يتبايعون، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى
يقال للرجل: ما أجلده، ما أكرمه ما أظرفه ما أعقله