قال: كالفرق بين الطيب والخبيث..
فالبركات هي الفتوحات الطيبة، وغيرها من الفتوحات الخبيثة التي لا تزيد أهلها إلا
ضلالا وفسادا.
قالوا: فهذه النصوص تنهانا عن
التمتع بهذه الفتوح.
قال: لا.. هذه النصوص تخبرنا
بالواقع.. وهي لا تأمر، ولا تنهى.. وإن شئنا أن نفهم منها أمرا.. فهو التحذير من
أن نكون مثل هؤلاء الذين وردت عنهم هذه الأخبار.
نطق الكائنات:
ومن النبوءات الغيبية
المرتبطة بهذا ما ورد في الحديث من حديث السباع، ونطق الجماد، فقد قال a: (والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى
تكلم السباع الانس، وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما يحدث
أهله بعده)[1]
وقد بدأت أمارات هذا الحديث
بالظهور، فأنتم ترون حيوانات السيرك تأتي بالغرائب، والكلاب (البوليسية) تدل الشرط
على معلومات، فقد تكون هذه طرفاً من تفسير الحديث، والمستقبل متسع لما هو أكبر من
هذا.
أما حديث السوط والنعلين عما
أحدث الأهل في البيت، ففيه إنباء بنطق الجماد وقد نطق، وفيه إنباء بأجهزة
الاستقبال التي تمكن صاحب البيت من الاطلاع على معلومات من داخل بيته بواسطة
مراسلات معينة تستقبلها أجهزة استقبال توضع في النعلين، أو في سوط يحمل باليد، وقد
نطق الجماد اليوم، والمستقبل يتسع لتفسير باقي الحديث.
نهاية الدنيا
قام رجل من الجمع، وقال: إن كل
ما ذكرته من هذا يدل على أن الله آتى محمدا من