وقد أخبر a أن هذه المعادن سيستغلها أراذل الناس،
فقال: (ستكون معادن
يحضرها شرار الناس)[1]، بل أخبر أنها معادن كثيرة،
فقال a: (لا تقوم الساعة حتى تظهر
معادن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس)[2]
فهذه نصوص صريحة تنطق بأهمية
المعادن المكتشفة من البترول وغيره.
قالوا: فكيف ذكر محمد بأن الذي
الذي يحضرها أراذل الناس؟
قال: لولا أن أراذل الناس هم
الذي فتحت لهم لما رأيت العالم يتصارع من أجلها، ويقتل بعضهم بعضا لأجل السيطرة
عليها، ولا يكتفون بذلك، بل يستخرجون منها من السموم ما يهلكون به الحياة في البر
والبحر.
قال مستأجر بولس: ولكن القرآن ذكر أن بركات الله
يفتحها على القرى إذا آمنت، فقال:﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (لأعراف:96)، فكيف تجمع هذا بهذا؟
عبد القادر: إن الذي قال هذا هو الذي قال:﴿
وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ
بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا
يَظْهَرُونَ(33) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ(35)﴾ (الزخرف)
والجمع بينهما يسير، فالله تعالى
ذكر في تلك الآية البركات، ولم يذكر المتاع والزخارف.