المنطق الذي تعتمدونه في هذا الباب، فهو
أحق بالألوهية من المسيح[1].
لقد ذكر القرآن الكريم هذا، فقال
تعالى:﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ
تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (آل عمران:59)
قال مستأجر بولس: ولكن ما تقول في هذه
الخوارق التي حصلت للمسيح، ولم تحصل لغيره؟
عبد القادر: ومن قال: إنها لم تحصل
لغيره.. إن الله تعالى بحكمته يظهر بعض الإرهاصات الدالة على المصطفين الذين
يختارهم لهداية خلقه.. ليكون ذلك تمهيدا لتقبل الناس لهم.
لقد ذكر القرآن الكريم هذا عن موسى u.. فموسى u هيئ منذ ولادته للوظيفة الخطيرة التي
كلف بها.
فبعد أن ذكر الله تعالى ما أراده
للمستضعفين من بني إسرائيل من الخروج عن ضعفهم، فقال:﴿ وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
(6)﴾(القصص)