ولما بلغ
غوته السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بليلة القدر التي
أنزل فيها القرآن على النبي محمد، ولما أبصر غوته ريشة طاووس بين صفحات القرآن هتف
: (مرحباً بك في هذا المكان المقدس، أغلى كنز في الأرض)[1]
وفي كتابه
(الديوان الشرقي للشاعر الغربي) يقول غوته: (هاجر إلى الشرق في طهره وصفائه، حيث
الطهر والصدق والنقاء، ولتتلقى كلمة الحق منزلة من الله بلسان أهل الأرض)، ويقول:
(القرآن ليس كلام البشر، فإذا أنكرنا كونه من الله، فمعناه أننا اعتبرنا محمداً هو
الإله)[2]
وتقول
المستشرقة الألمانية أنا ماريا شميل، في مقدمتها لكتاب (الإسلام كبديل) لمراد
هوفمان: (القرآن هو كلمة الله، موحاة بلسان عربي مبين، وترجمته لن تتجاوز المستوى
السطحي، فمن ذا الذي يستطيع تصوير جمال كلمة الله بأي لغة)
ويقول
الباحث الأمريكي مايكل هارت في كتابه المعروف (المائة الأوائل): (لا يوجد في تاريخ
الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى القرآن)
ويقول
المستشرق بودلي: (بين أيدينا كتاب فريد في أصالته وفي سلامته، لم يُشكّ في صحته
كما أُنزل، وهذا الكتاب هو القرآن)[3]
ويقول
بارتلمي هيلر: (لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله:﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ﴾ (المائدة: 67)، صرف النبي حراسه، والمرء لا يكذب على نفسه،
فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته)
ويقول
المستشرق (فون هامر) في مقدمة ترجمته للقرآن: (القرآن ليس دستور الإسلام
[1] نقلاً عن (جوته والعالم
العربي) كاتارينا مومزن (177-188-261).
[2] البروفسورة نيبا أيوب،
نقلاً عن (كيف نتعامل مع القرآن العظيم)د. يوسف القرضاوي (25).