عبد القادر: فما الذي فعله
المسيح، ولم يفعله نبينا؟
مستأجر بولس: لقد كان أول معجزة
للمسيح تحويله الماء إلى خمر.. ألا تسمعون ـ يا جماعة ـ الماء يتحول بيد المسيح
إلى خمر، بل خمر عتيقة.
ابتسم عبد القادر، ثم التفت إلى
بولس، وقال: هل ما يقوله هذا الرجل صحيح؟
بولس: أجل.. فقد ورد في
(يوحنا:2/1-10): (وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا بمنطقة الجليل، وكانت هناك أم
يسوع. ودعي إلى العرس أيضا يسوع وتلاميذه. فلما نفدت الخمر، قالت أم يسوع له: (لم
يبق عندهم خمر!) فأجابها: (ما شأنك بي ياامرأة؟ ساعتي لم تأت بعد!) فقالت أمه
للخدم: (افعلوا كل ما يأمركم به) وكانت هناك ستة أجران حجرية، يستعمل اليهود ماءها
للتطهر، يسع الواحد منها ما بين مكيالين أو ثلاثة (أي ما بين ثمانين إلى مئة
وعشرين لترا). فقال يسوع للخدم: (املأوا الأجران ماء). فملأوها حتى كادت تفيض. ثم
قال لهم: (والآن اغرفوا منها وقدموا إلى رئيس الوليمة!) ففعلوا. ولما ذاق رئيس
الوليمة الماء الذي كان قد تحول إلى خمر، ولم يكن يعرف مصدره، أما الخدم الذين
قدموه فكانوا يعرفون، استدعى العريس، وقال له: (الناس جميعا يقدمون الخمر الجيدة
أولا، وبعد أن يسكر الضيوف يقدمون لهم ما كان دونها جودة. أما أنت فقد أبقيت الخمر
الجيدة حتى الآن!)
هذه هي المعجزة الأولى التي
أجراها المسيح، وقد عقب عليها يوحنا بقوله: (هذه المعجزة هي الآية الأولى التي
أجراها يسوع في قانا بالجليل، وأظهر مجده، فآمن به تلاميذه) (يوحنا:2/11)
ابتسم عبد القادر، وقال لبولس:
هل كان المسيح يقرأ الكتاب المقدس؟