لقد ذكر عمر بعض حياة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في حديث طويل قال فيه: (فجلست فرفعت
رأسي في البيت ـ أي بيته a ـ
فوالله ما رأيت في البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت: (ادع الله يا رسول
الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله)، فاستوى
جالسا، ثم قال: (أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة
الدنيا)[1]
وقد كان a ينهى عن الأكل متكئا، ويقول: (إنما أنا
عبد، آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد)[2]
وكان ينهى عن إطرائه والمبالغة في مدحه،
ويقول: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله
ورسوله)[3]
وعندما قال له رجل: يا خيرنا وابن خيرنا
وسيدنا وابن سيدنا، قال له النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (قولوا ما أقول لكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنزلوني حيث أنزلني
الله، أنا عبد الله ورسوله)[4]
أما طعامه a ـ بعد أن فتحت له الدنيا ـ فقد ذكره أنس
فقال: (لم يأكل النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على
خوان حتى مات، وما أكل خبزاً مرققاً حتى مات)[5]، وفي رواية له: ولا رأى شاة
سميطاً بعينه قط.
وقال : رهن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم درعه بشعير، ومشيت إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بخبز شعير وإهالة[6] سنخة[7].