ولقد سمعته يقول: (ما أصبح لآل محمد صاع
ولا أمسى)، وإنهم لتسعة أبيات[1].
وقال سهل بن سعد : (ما رأى رَسُول
اللَّهِ a النقي[2] من حين ابتعثه اللَّه تعالى حتى
قبضه اللَّه. فقيل له: هل كان لكم في عهد رَسُول اللَّهِ a مناخل؟ قال: ما رأى رَسُول اللَّهِ a منخلاً من حين ابتعثه اللَّه تعالى حتى
قبضه اللَّه تعالى. فقيل له: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه
وننفخه فيطير ما طار وما بقي ثَرَّيْنَاه[3])[4]
ويخبر ابن عباس عن معيشة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فيقول: كان رَسُول اللَّهِ a يبيت الليالي المتتابعة طاوياً، وأهله
لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبر الشعير[5].
ويخبر عمرو بن الحارث قال: ما ترك رَسُول
اللَّهِ a عند موته ديناراً، ولا درهماً
ولا عبداً ولا أمة ولا شيئاً، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضاً
جعلها لابن السبيل صدقة)[6]
^^^
ما وصل عبد القادر من حديثه إلى هذا
الموضع حتى سمع أذان العصر، فقال للمجتمعين حوله المعجبين بحديثه: ائذنوا لي، فقد
جعل الله لنا مواقيت معينة نصلي فيها، ولا يجوز لنا أن نتأخر عن المواقيت التي
حددها لنا ربنا.
فالصلاة هي ركن أصيل من أركان الثبات،
ولهذا أمرنا الله تعالى بالاستعانة بها، فقال:﴿