وعن الربيع بن أنس قال: كان الناس يعرفون
قتلى الملائكة ممن قتلوه بضرب فوق الاعناق وعلى البنان مثل سمة النار قد احترق[2].
عن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر
رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والارض، معلمين، يقتلون ويأسرون [3].
وعن خارجة بن إبراهيم عن أبيه قال: قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لجبريل: من القائل يوم بدر من
الملائكة: أقدم حيزوم؟ فقال جبريل: ما كل أهل السماء أعرف[4].
وعن حكيم بن حزام قال: لقد رأيتنا يوم
بدر، وقد وقع بوادي خلص بجاد من السماء قد سد الافق، فإذا الوادي يسيل نملا فوقع
في نفسي أن هذا شئ أيد به محمد a،
فما كانت إلا الهزيمة، وهي الملائكة[5].
وعن السائب بن أبي حبيش أنه كان يقول:
والله ما أسرني أحد من الناس، فيقال: فمن؟ فيقول: لما انهزمت قريش انهزمت معها،
فيدركني رجل أبيض طويل على فرس أبلق بين السماء والارض، فأوثقني رباطا، وجاء عبد
الرحمن بن عوف فوجدني مربوطا، فنادى في العسكر: من أسر هذا؟ فليس أحد يزعم أنه
أسرني، حتى انتهى بي إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (يا بن أبي حبيش من أسرك؟)، فقلت: لا أعرفه، وكرهت أن أخبره
بالذي رأيت، فقال: (أسرك