عليه، فمات، وأما أنا فكدت أهلك، ثم
انتعشت بعد ذلك[1].
وعن أبي رهم الغفاري عن ابن عم له قال:
بينا أنا وابن عم على ماء ببدر فلما رأينا قلة من مع محمد وكثرة قريش قلنا: إذا
التقت الفئتان عمدنا إلى عسكر محمد وأصحابه فانطلقنا نحو المجنبة اليسرى من أصحابه،
ونحن نقول: هؤلاء ربع قريش، فبينا نحن نمشي في الميسرة إذ جاءت سحابة فغشيتنا
فرفعنا أبصارنا إليها، فسمعنا أصوات الرجال والسلاح، وسمعنا رجلا يقول لفرسه: أقدم
حيزوم، وسمعناهم يقولون: رويدا تتام أمراكم.
فنزلوا على ميمنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ثم جاءت أخرى مثل ذلك، فكانت مع النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأصحابه، فإذا هم على الضعف من قريش،
فمات ابن عمي، وأما أنا فتماسكت، وأخبرت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأسلمت.
وعن ابن عباس قال: بينما رجل من المسلمين
يومئذ يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس
يقول: أقدم حيزوم، إذ نظر إلى المشرك أمامه مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم
أنفه، وشق وجهه، كضربة السوط، فاخضر ذلك الموضع أجمع، فجاء الانصاري فحدث بذلك
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (صدقت، ذلك مدد من السماء
الثالثة)[2]
وعن أبي سفيان بن الحارث قال: لقينا يوم
بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والارض[3].
وعن سهيل بن حنيف قال: لقد رأيتنا يوم
بدر وإن أحدنا ليشير بسيفه إلى رأس المشرك،