وقد ورد في السيرة الكثير من الأحداث
التي أمد الله فيها المؤمنين بهذا النوع من الجند ليقضوا به على عدوهم:
فمن ذلك ما ذكره محمد بن عمر عن شيوخه،
قال: لما تفرق المشركون عن الخندق خافت بنو قريظة خوفا شديدا، وقالوا: محمد يزحف
الينا، وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم
يأمر بقتالهم حتى جاءه جبرئيل يأمره به.
وكان ذلك الخوف هو سبب هزيمتهم من غير
قتال.
ومن ذلك ما روي عن قتادة قال: بعث الله
تعالى عليهم الريح والرعب كلما بنوا قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابة قطع الله
رباطها، وكلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله، حتى لقد ذكر لنا: أن سيد كل حي
يقول: يا بني فلان، هلم إلي حتى إذا اجتمعوا عنده قال: (النجاة النجاة،