فلولا أن تدافنوا لدعوت الله عز وجل أن
يسمعكم من عذاب القبر)[1]
ومن ذلك ما روي في الحديث: مر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على قبرين، فقال: (إنهما ليعذبان، أما
أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس)[2]
ومن ذلك ما روي في الحديث: كسفت الشمس،
فصلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثم حمد الله، وأثنى عليه، ثم
قال: (ما من شئ لم أكن رأيته الا رأيته في مقامي هذا حت الجنة والنار)[3]
ومن ذلك ما روي في الحديث: انكسفت الشمس
على عهد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فصلى، ثم انصرف، فقالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك
تكعكعت قال: (إني رأيت الجنة، فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت
الدنيا، ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع)[4]
ومن ذلك ما روي في الحديث: صلى رسول الله
a ذات ليلة صلاة، فمد يده ثم
أخرها فسألناه، فقال: (إنه عرضت علي الجنة، فرأيت قطوفها دانية، فأردت أن أتناول
منها شيئا، وعرضت علي النار فيما بينكم وبيني كظلي وظلكم فيها)[5]
ومن ذلك ما روي في الحديث: أتى رسول الله
a بقيع الغرقد، فوقف على قبرين
ثريين، قال: (أدفنتم هاهنا فلانا وفلانة؟)[6] قالوا: نعم، قال: (قد أقعد فلان الآن
يضرب)، ثم قال: (والذي نفسي بيده، لقد ضرب ضربة سمعها الخلائق إلا الثقلين ولولا
تمريج قلوبكم وتزيدكم