مكانه الذي كان فيه، ثم التأمت عليها
الارض، فقال الاعرابي: أتأذن لي يا رسول الله أن أقبل رأسك ورجليك، ففعل، ثم قال:
أتأذن لي أن أسجد لك؟ فقال: (لا يسجد أحد لأحد)[1]
ومن ذلك ما روي عن تنكيس الاصنام حين
أشار إليها a، ومما روي في ذلك:
أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لما دخل مكة وجد بها ثلثمائة وستين
صنما، فأشار إلى كل صنم بعصا، فقال:﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾ (الاسراء: 81) ﴿ جَاءَ الْحَقُّ
وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾ (سـبأ: 49)
فكان لا يشير إلى صنم إلا سقط من غير أن
يمسه بعصا[2].
وفي رواية: دخل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يوم فتح مكة وحول البيت ثلثمائة وستون
صنما، فأخذ بقوسه، فجعل يهوي إلى صنم صنم وهو يهوي حتى مر عليها كلها.
^^^
ما وصل عبد القادر من حديثه إلى هذا
الموضع حتى التف الجمع حوله يسألونه عن محمد a وعن الدين الذي جاء به.
أما أنا وبولس، فقد انصرفنا.. ومعي بصيص
جديد من النور اهتديت به بعد ذلك إلى شمس محمد a.