وقد نزلت هذه الآية في حجة الوداع في
العام العاشر من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم كما ورد في الحديث
الصحيح.
الصلاة:
عبد القادر: ومن التكريمات التي كرم
الله بها نبيه a صلاته عليه، وأمر المؤمنين بأن
يصلوا عليه، قال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾
(الأحزاب:56)
قام أجير بولس، وقال ببلاهته المعهودة:
ها أنتم تشاركوننا في عبادة محمد.. أليست الصلاة نوعا من العبادة، بل من أهم
أنواعها.
عبد القادر: نعم الصلاة على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عبادة، ولكنها عبادة لله، لا عبادة
لمحمد.
قال رجل من الحاضرين: كيف ذلك؟
عبد القادر: لأنا نمارسها طاعة لله،
واستجابة لأمره، إن الأمر فيها يشبه أمر الله للملائكة بالسجود لآدم u، فهل ترى الله في ذلك المحل أمرهم
بعبادة آدم؟
سكت الرجل، فقال عبد القادر: أساس
الإشكال الذي حصل لكم هو في كون لفظ الصلاة يطلق على معنيين:
أولهما العبادة المعروفة، والتي لا يتوجه
بها إلا لله.