وفي
الوقت الذي كذب فيه a
كانت هذه الكائنات تقف
شاهدة له:
ففي الحديث عن جابر قال: أقبلنا
مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من سفر حتى إذا دفعنا إلى حائط
بني النجار إذا فيه جمل لا يدخل أحد إلا شد عليه، فذكر ذلك لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فجاء حتى أتى الحائط فدعا البعير، فجاء
واضعا مشفره إلى الأرض حتى برك بين يديه، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (هاتوا خطامه)، ودفعه إلى صاحبه ثم
التفت إلى الناس، فقال: (إنه ليس شئ بين السماء والارض إلا يعلم أني رسول الله إلا
عاصي الانس والجن)[2]
وقد روي بأسانيد مختلفة [3]
بينما أعرابي ببعض نواحي المدينة في غنم له إذ عدا ذئب على شاة، فأخذها، فطلبها
الراعي، فاستنقذها منه، فصعد الذئب على تل فاقع واستقر، وقال: ألا تتقي الله عز
وجل، تنزع مني رزقا ساقه الله عز وجل إلي؟ فقال: يا عجبا لذئب يقع على ذئبه مستذفر
ذنبه يتكلم، فقال الذئب: والله إنك تصادف أعجب من هذا قال: وماذا أعجب من هذا؟ قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في النخلات بين الحرتين يحدث
الناس عن نبأ ما سبق وما يكون بعد ذلك[4]،
فأقبل الراعي يسوق حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زوايا المدينة، ثم أتى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأخبره.