responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70

قالت: فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته، فكلمنا أمه، وقلت لها: لو تركت بني عندي حتى يغلظ، فإني أخشى عليه وبأ مكة، قالت فلم نزل بها حتى ردته معنا[1].

قال رجل من الجمع: لقد بقي محمد مدة في كفالة عمه أبي طالب، فهل ظهرت بعض بركاته عليه.

عبد القادر: أجل.. لقد رويت في ذلك روايات كثيرة.

فعن ابن عباس وغيره قالوا: لما توفي عبد المطلب كفل أبو طالب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فكان يكون معه، وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده، وكان لا ينام إلا إلى جنبه، وصب به صبابة لم يصب مثلها قط، وكان يخصه بالطعام، وكان عيال أبي طالب إذا أكلوا جميعا أو فرادى لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم شبعوا.

وكان أبو طالب إذا أراد أن يغديهم أو يعشيهم، يقول: كما أنتم حتى يحضر ابني،
فيأتي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فيأكل معهم، فيفضلون من طعامهم، وإن لم يكن معهم لم يشبعهم، وإن كان لبنا شرب أولهم، ثم يتناول العيال القعب، فيشربون منه، فيروون عن آخرهم من القعب الواحد، وإن كان أحدهم ليشرب قعبا وحده، فيقول أبو طالب: إنك لمبارك.

وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا، ويصبح رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم دهينا كحيلا[2].


[1] وقد بقي معها a إلى أن حدثت حادثة شق الصدر، فخشيت حليمة عليه، فردته إلى أمه، فقالت: أفتخوفت عليه الشيطان؟ قالت: قلت نعم قالت: كلا، والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لبني لشأنا، أفلا أخبرك خبره قالت: ( قلت ) بلى، قالت: رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام، ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ( علي ) ولا أيسر منه ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء دعيه عنك وانطلقي راشدة.

[2] رواه ابن سعد والحسن بن عرفة وابن عساكر وغيرهم.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست