ومن ذلك ما روي عن عكرمة أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تفل على رجل زيد بن معاذ حين أصابها
السيف ـ أي العلب ـ حين قتل ابن الاشرف فبرأت[2].
ومن ذلك ما حدث به جرهد عن نفسه أنه أتى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وبين يديه طعام، فأدنى (جرهد)
يده الشمال وكانت يده اليمنى مصابة، فنفث عليها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فما شكا حتى مات[3].
ومن ذلك ما روي عن وائل بن حجر قال: أتي
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بدلوا من ماء زمزم، فشرب، ثم
توضأ، ثم مجه في الدلو مسكا، أو أطيب من المسك، واستنثر خارجا من الدلو[4].
^^^
قال رجل من الجمع: فكيف لم يعرف الناس
قيمة لمساته المباركة وريقه المبارك مع كثرة هذه الروايات؟
عبد القادر: أما أعداؤه، فقد طمس الله
على قلوبهم بحسدهم وكبرهم، فمنعوا من بركات الدنيا، كما منعوا قبلها من بركات
الآخرة.
وأما أصحابه المنتجبون، فقد كانوا أكثر
الناس التماسا لبركاته وتعظيما لها، وسأذكر لك بعض الروايات التي تبين ذلك، والتي
تدل على أنه لولا يقينهم ببركاته a ما فعلوا ذلك:
فمن ذلك ما روي عن أبي جحيفة قال: خرج
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالهاجرة، فأتي بوضوء