responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120

إن الغواني جنة ريحانها

نضر الحياة فأين عنها نعزف

لولا ملاحتهن ما كانت لنا

دنيا نلذ بها ولا نتصرف

أما علماء النفس والاجتماع، فكانوا يصفون لنا في محاضراتهم العلمية المملوءة بالأرقام والمصطلحات الحب على أنه (فضيلة تنتج الحيلة، وتشجع الجبان، وتسخي كف البخيل، وتصفي ذهن الغبي، وتطلق بالشعر لسان العجم، وتبعث حزم العاجز وهو عزيز يدل له عز الملوك، وتضرع له صولة الشجاع، وهو داعية الأدب وأول باب تفتق به الأذهان والفطن، وتستخرج به دقائق المكايد والحيل، وإليه تستريح الهمم وتسكن نوافر الأخلاق والشيم، يمتع جليسه ويؤنس أليفه وله سرور يجول في النفوس وفرح يسكن في القلوب)[1]

ويذكرون لنا أن ( أرواح العشاق عطرة لطيفة، وأبدانهم ضعيفة، وأرواحهم بطيئة الانقياد لمن قادها، حاشي سكنها الذي سكنت إليه، وعقدت حبها عليه.. وكلام العشاق ومنادمتهم تزيد في العقول، وتحرك النفوس، وتطرب الأرواح، وتجلب الأفراح، وتشوق إلى مسامع أخبارهم الملوك فمن دونهم.. ويكفي العاشق المسكين الذي لم يذكر مع الملوك ومع الشجعان الأبطال أنه يعشق ويشتهر بالعشق فيذكر في مجالس الملوك والخلفاء فمن دونهم، تدور أخباره، وتروى أشعاره، ويبقى له العشق ذكراً مخلداً، ولولا العشق لم يذكر له اسم، ولا جرى له رسم، ولا رفع له رأس، ولا ذكر مع الناس)

ويذكرون أن أبا نوفل سئل: هل سلم أحد من العشق؟ فقال: (نعم.. الجلف الجافي الذي ليس له فضل، ولا عنده فهم، فأما من في طبعه أدنى ظرف، أو معه دمائة أهل الحجاز، وظرف أهل العراق، فلا يسلم منه)

ويذكرون عن بعضهم قوله:( لا يخلو أحد من صبوة إلا أن يكون جافي الخلقة، ناقصاً،


[1] هذه النصوص منقولة من ديوان الصبابة، لابن أبي حجلة.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست