responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149

الأخرى.

هذه هي قصة روميو وجولييت الظاهرة.. أما قصتهما الباطنة، فلا يطيق التعبير عنها إلا من ذاق من ذلك الحب ما ذقت، وما ذاقه كل العشاق.

السلام

قال ذلك، ثم غرق في صمت عميق.. انتظرناه برهة، فلما لم يستأنف حديثه قلنا له: لقد حدثتنا عما رأيت، فحدثنا عما حصل لك.

قال: كل ما رأيتم من آلام حصل لي.. لقد كان الكل معبرا عني..

بعد أن قطعت كل تلك المفاوز شاء الله لقلبي أن يمتلئ بحب غانية من الغواني أذاقته من الهوان، ومن المراراة، ومن ذلة الاستعباد، ما لم أر مثله في حياتي..

قلنا: فهل ظفرت بها؟

قال: وهل يمكن لأحد أن يظفر بالسراب؟.. لقد صدق من نصحني.. ولكني لم أنتصح.

قلنا: فكيف ظهر لك أن تفارقها بعد كل تلك المحبة التي وصفت؟

قال: لم أفارقها أنا.. بل هي التي فارقتني.. لقد باعتني بثمن زهيد من متاع الدنيا.. فارقتني لتترك قلبي مملوء بحسرات لا يمكن لأحد في الدنيا أن يتحملها.

قلنا: فماذا فعلت؟

قال: لقد رحت أفعل ما فعل كل العشاق.

قلنا: تقصد الانتحار؟

قال: لم يعد للحياة معنى بعدها.. لقد كنت أصبح متألما، وأمسي متألما.. إلى أن عجز جسدي عن تحمل الألم، فراح يطالبني بالخلاص.

قلنا: فماذا فعلت؟

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست