قال: لقد كنت أنا كل أولئك..
لقد صليت بجميع نيران الحب المدنس.. إلى أن جاء اليوم الذي حفرت فيه قبرا.. وكدت
أسلم نفسي للموت.. ولولا أن الله خلصني بشمس الهداية لكنت الآن في حفرة من هذه
الحفر.
قلت: لكأنك تحدثني عن نفسي.
قال: الإنسان واحد.. وسنن الله
واحدة.. لقد أبى الله إلا أن يعذب من رغب عنه إلى غيره..
قلت: فما الذي رغبك في هذا الحب
الذي تسميه مقدسا؟
قال: أشياء كثيرة.. لا يمكن
حصرها.. ولكني سأكتفي بسبعة تقابل تلك السبعة التي صليت بنارها.
قلت: فما هي؟
قال: الصحة.. والعقل.. والفرح..
والحضور.. والحقيقة.. والاستقامة.. والحياة.
الصحة:
قلت: فحدثني عن الصحة.. فإن أول
ما ينشره الحب في أهله هو تلك الأدواء التي لا يجد صاحبها لها ترياقا.
ابتسم، وقال: لقد عبر
شعراؤكم من بني عذرة على ذلك، فقال أحدكم: