responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198

توما الأكويني (الفيلسوف بحق).. وكان دانتي يسميه (سيد العارفين)..

قلنا: كيف التقيت به؟

قال: لقد كنت حينها أسير خارج أسوار أثينا بالقرب من أيكة مخصصة لعبادة الإله أبولو ليكيوس.. وهو ما كان الناس يسمونه (اللِّيسيوم)[1].. هناك وجدته مع تلاميذه يسير، وهو يتحدث.. وسرعان ما جذبني الحوار، فانضممت إليهم.

قلنا: فما أفادتك صحبته؟

قال: أنا لم يكن يهمني من كل تلك الثروة التي حظي بها أستاذي أرسطو إلا ما كان يسميه (الأورجانون)

قلنا: ما (الأورجانون)؟

قال: لقد كان يطلقه على جميع مؤلفاته في المنطق.. والكلمة تعني الأداة.. لأنَّ تلك المؤلفات كانت تبحث عن موضوع الفكر الذي هو الأداة أو الوسيلة للمعرفة.

قلنا: فما المنهج العقلي الذي استفدته منه؟

قال: يمكنكم أن تسموه (منطق الانتزاع).. أو (منهج الانتزاع).. وخلاصته باختصار أن للذهن البشري نوعين من التصورات..


[1]اللِّيسيوم كان مبنىً رياضيًا في أثينا، يتلقى فيه الصبية والشبان تدريبات بدنية، ويستمعون لمحاضرات يلقيها مشاهير المعلمين.. والمبنى مقام خارج أسوار أثينا بالقرب من أيكة مخصصة لعبادة الإله أبولو ليكيوس، إله الشعر في أساطير الإغريق. أسس أرسطو مدرسة شهيرة هناك حوالي عام 335 ق.م.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست