responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 250

نهضت من مكاني قائما، وقلت: ها أنا بين يديك.. فدلني.. فقد انقطعت بي السبل.

قال: أول الطريق هو أن تعرف أن لك عقلا.. وأن هذا العقل قد زود بالنور الذي يهيئه لإدراك الحقائق..

إن مثل ذلك مثل من يدخل بيتا تكتنفه الظلمات.. فإن أول شيء يفعله هو أن يتحسس عن المصباح.. فإذا وجده استضاء به في اكتشاف سائر الأشياء..

ولهذا، فإن الإسلام ـ بمصادره المقدسة ـ يذكر الإنسان ـ كل حين ـ بعقله، ليتخذه مصباحا يكشف به حقائق الوجود.

قلت: لقد سمعتك تقرأ علي النصوص الكثيرة التي تذكر فضل العقل وأهميته.

قال: تلك نصوص القرآن الكريم.. إنه الكتاب الذي يدلنا على النور وعلى مصادر النور.. وهو يدلنا على ذواتنا وطاقاتنا كما يدلنا على الكون وكيفية الاتصال به.

قلت: فهل اهتديتم بتلك الآيات إلى العقل؟

قال: لم نهتد لعقل واحد.. بل اهتدينا إلى عقول كثيرة..

قاطعته قائلا: عقول كثيرة!؟.. كيف ذلك؟.. لا أعرف إلا أن للإنسان عقلا واحدا.

قال: نعم هو عقل واحد من حيث الماهية.. ولكن الأدوار والمناهج التي قد يستعملها تختلف اختلافا يجعل من العقل عقولا كثيرة.

قلت: ألا يحدث الصراع بينها؟

قال: يحدث الصراع لو كان منشئها متعددا.. وبما أن منشئها واحد، فإنها تمتلئ بالسلام الذي يمتلئ به كل ركن من أركان الوجود.

قلت: فهلا وضحت لي هذا، فإني أرى عقلي كليلا دون فهمه.

قال: سر معي إلى (أكاديمية العقل المسلم).. ففيها تسمع العقول المغذاة بعقل الإسلام.. وفيها ترى السلام الجميل الذي يغمرها جميعا.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست