لقد مر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على صبرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللاً، فقال: ما هذا
يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله، فقال a : ( أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه
الناس ! من غشنا فليس منا)[1]
وعن أبي ذرٍ عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم
القيامة، ولا ينظر إليه، ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ) قال: فقرأها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثلاث مراتٍ. قال أبو ذرٍ: خابوا وخسروا
من هم يا رسول الله؟ قال : ( المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)[2]
وعن أبي سباع قال : اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع صاحب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فلما خرجت بها أدركني يجر
إزاره، فقال: اشتريت؟ قلت نعم.. قال: أبين لك ما فيها؟ قلت وما فيها إنها لسمينة
ظاهرة الصحة، قال: أردت بها سفرا أو أردت لحما؟ قلت: أردت بها الحج، قال: ارتجعها،
فقال صاحبها: ما أردت إلى هذا أصلحك الله؟ تفسد علي، قال : إني سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: (لا يحل لأحد أن يبيع شيئا إلا
بين ما فيه، ولا يحل لمن علم ذلك إلا بينه)[3]
وفي حديث آخر قال a : (المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم إذا باع من أخيه بيعا فيه عيب
أن لا يبينه)[4]
وفي حديث آخر قال a:(المؤمنون بعضهم لبعض نصحة وادون وإن بعدت منازلهم وأبدانهم،
والفجرة بعضهم لبعض غششة متخاونون وإن اقتربت منازلهم وأبدانهم)[5]
[3] رواه الحاكم وصححه
والبيهقي وكذا ابن ماجه باختصار القصة إلا أنه قال عن واثلة: سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول : (من باع عيبا لم
يبينه لم يزل في مقت الله ، أو لم تزل الملائكة تلعنه)
[4] رواه أحمد وابن ماجه
والطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح على شرطهما.