responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

ومن الخونة.

قال: هل ترون في أي من بلاد من بلاد الدنيا من يتهرب من ولاية القضاء؟

قلنا: لا.. بل نراهم متزاحمين على طلبه.

قال: لم؟

قلنا: للمكاسب الكثيرة التي يحصل عليها القضاة.. بالإضافة إلى الجاه العريض الذي يتاح لهم في المجتمع.

قال: ألا يخاف هؤلاء من الجور أو الظلم في أحكامهم؟

قلنا: هم يحكمون بناء على ما لديهم من قوانين.. ولا يهمهم عدلت تلك القوانين أو جارت.

قال: فتلك أول الخيانة؟

قلنا: كيف؟

قال: أول الخيانة ـ بحسب ما علمنا ديننا ـ أن يدخل المرء شيئا من غير أن يحتسب أجره من الله فيه.. ومن غير أن يستعين بالله عليه.. ومن غير أن يستعيذ بالله من شره.

قلنا: فكيف أنبت الإسلام شجرة هذا في نفوس أتباعه؟

قال: لقد ورد في النصوص المقدسة الكثيرة عن نبينا a التنفير من تولي القضاء لمن لم يكن له من القوة والأمانة ما يكفي لتوليه:

ففي الحديث قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ( من ولي القضاء أو جعل قاضيا بين الناس، فقد ذبح بغير سكين)[1]

وفي حديث آخر قسم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم القضاة، فقال: (القضاة ثلاثة : واحد في الجنة،


[1] رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حسن غريب ، وابن ماجه والحاكم وصححه.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست