وقال : (من قال لصبي تعال هاك أعطيك ثم لم يعطه فهي كذبة )[1]
وقال : (ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له
ويل له)[2]
وقال : (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان وملك كذاب وعائل - أي فقير – مستكبر)[3]
وقال:( ثلاثة لا يدخلون الجنة : الشيخ الزاني، والإمام ـ أو
قال والملك ـ الكذاب، والعائل المزهو)[4]
قلنا: عرفنا هذا.. فما غيره؟
قال: أنتم تعلمون أن الإقرار سيد الأدلة.. وأنه يختصر الكثير
من الجهد المبذول في التحري.. وأنه يقي القضاء من أن يقع في مهاوي الأخطاء.
قلنا: نعلم ذلك.. ولكن ما أصعب أن نجد المتهم الذي يقر بما
فعله.
قال: الإسلام نشر نوعا من الوعي في المجتمع الإسلامي يجعل
تحقيق هذا سهلا ميسورا.. لقد نشر ذلك بواسطة الإيمان بالله واليوم الآخر.. لقد علم
النفوس أن تصبر على ألم الدنيا لأنها لا يمكن أن تصبر على ألم الآخرة.
لقد كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول للخصوم إذا أتوه:( إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل
بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي بنحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا
فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها)[5]
عندما قال مرة هذا الكلام بكى الخصمان وقال كل واحد منهما
لصاحبه: حقي لك، فقال