، فقال: أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن يبتسم ويأمر به فيعطى، فجيء به إلى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقد شرب الخمر، فقال رجل:
(اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم )، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم : ( دعوه فإنه يحب الله ورسوله)[1]
ومثل ذلك ما رود في حديث المرأة التائبة والتي أقام عليها
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الحد.. فإنه بعد موتها صلى
عليها، فقال له عمر : تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال a: (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من
أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز و جل؟)[2]
الدفاع
قال رجل منا: حدثتنا عن النظام القضائي.. فحدثنا عن نظام
الدفاع الذي جاء به الإسلام..
قال آخر: لم أسمع أن في الإسلام شيئا اسمه (نظام دفاع)
قال آخر: بلى.. هناك مثل هذا النظام.. وهو نظام يعتمد
الأسلحة التقليدية.. والحرب التقليدية.
قال آخر: أجل.. أعرفه.. إنه نظام يعتمد على الكر والفر..
والخداع والمكر.
قال آخر: وهو نظام يعتمد على اللصوصية التي كان يمارسها
العرب في جاهليتهم.. ولكن بفارق بسيط وهو أن العرب كانوا يغزوا بعضهم بعضا، فحولهم
الإسلام إلى غزو الدول القريبة منهم.
قاطعهم الحسين، وقال: رويدكم.. فلا ينبغي أن نردد كل ما يقال..
لقد جعل الله لنا من المدارك ما نميز به الخبيث من الطيب.. والباطل من الحق..