الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا
ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام لآل قطع سلكه فتتابع)[1] أي: كالمسبحة حينما ينقطع
خيطها فتخرج خرزة بعد الأخرى حتى تنتهي.
^^^
ما وصل الحسين بن علي من حديثه إلى هذا الموضع حتى جاء
السجان، ومعه مجموعة من الجنود، ثم أخذوا بيد خبيب، وساروا به إلى مقصلة الإعدام..
بعد أن وضع الحبل على عنقه التفت إلينا بابتسامة، وقال:
أستودعكم الله أيها الإخوان الأفاضل.. لا أريد منكم، وأنا أتقدم لنيل هذه الجائزة
العظيمة إلا أن تجعلوا نفوسكم جنودا في جيش العدالة الإلهية.. وأن تتحملوا
مسؤوليتكم في هذا الصدد.. فـ :﴿ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ
فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا
قَلِيلًا (16)﴾ (الأحزاب)
قال ذلك، ثم تمتم بالشهادتين، ثم أسلم نفسه مبتسما لله.
بمجرد أن فاضت روحه إلى باريها كبر جميع السجناء بمذاهبهم
وطوائفهم وأديانهم.. وقد صحت معهم بالتكبير دون شعور.. وقد تنزلت علي حينها أشعة
جديدة اهتديت بها بعد ذلك إلى شمس محمد a.