أراد بعضنا أن يتدخل ليمنعهم.. فأشار إلينا بأن نتوقف، وقال:
أستودعكم الله أيها الإخوان الأفاضل.. لا أريد منكم، وأنا أتقدم لنيل هذه الجائزة
العظيمة إلا أن تجعلوا نفوسكم جنودا في جيش العدالة الإلهية.. وأن تتحملوا
مسؤوليتكم في هذا الصدد.. فـ :﴿ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ
فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا
قَلِيلًا (16)﴾ (الأحزاب)
قال ذلك، ثم سار بخطا وقورة إلى المقصلة.. وتمتم بالشهادتين،
ثم أسلم نفسه مبتسما لله.
بمجرد أن فاضت روحه إلى باريها كبر جميع السجناء بمذاهبهم
وطوائفهم وأديانهم.. وقد صحت معهم بالتكبير دون شعور.. وقد تنزلت علي حينها أشعة
جديدة اهتديت بها بعد ذلك إلى شمس محمد a.